نبذة عن الكاتب
هو سيد أحمد أمين له عدة كتب وروايات وقد نشر سبع أعمال على "جوجل بلاي" ونشر على "مكتبة نور" "وموقع الرقي" "ودار تراث" "ودار أسرار" "ومنصة كتبنا" "ودار لوتس" ، وأعمالي هي:
( "رواية أشجار وجذور" "وأربعون عاماً من الفقر" "وفتاة تفجر نفسها" "والرماديون قادمون" "وخفافيش الظلام" "والقرود في بلد النمرود" "وطريق الأشقياء"" واللص والحرمان " " واللص والذئاب" " والرماديون في الطريق"طذ" وأرض الظالمين" ومجموعة قصصية بعنوان" أشباح بلا روح "" وكتاب تنمية بشرية" وكتاب" رفع الهمة لبلوغ القمة" وكتاب" رسالة من القبور"" والخروج من الجحيم"" ونداء إلى كل شاذ"" وظلمات الجحيم"" والشذوذ والإيدز"" والإمام البخاري"" والحسين بن علي"" والحسن بن علي"" وزينب بنت علي"، كما كتبت مقالات في كثير من المواقع.
نبذة عن الكتاب
ينتاب المرء من حين لآخر بعض الخوف من المجهول ،ولا سيما لو كان هذا الشخص ضعيف الإيمان ومن العصاة لربهم ،فتراه ينتفض لأتفه الأسباب ويرتعد لصوت حفيف الأشجار، ويموت قلقاً من خرير الماء.
فهذا الشخص قد يقتل نفسه من أثر ذلك ،وقد يخفق قلبه من شدة الرعب ،فهو شديد البعد عن موضع الخطر ونقطة الخوف إلا أنه يتوجس ويتوقع بنفسه كل فاجعة ،ويسمع صوت الموت على أنه هو صاحب ذلك النداء.
فأصحاب النفوس المريضة يحسبون كل صيحة عليهم ، ويخافون من الموت مع أنه آتٍ لا محالة، فقلوبهم خاوية من ذرة إيمان ،وأجسادهم كحصان طروادة من الداخل ،يحوي النفاق والخبث و الشقاق.
فالتعرض لأنواع الفتن واللهو واللعب وترك سبل الطريق المستقيم يجعل من المرء ألعوبة بيد الشياطين يهزونه ويضجرونه ويخلقون من نفسه ذلك الإنسان المريض النفسي ، والمدمن العفن ، والضائع في كل مجالات الحياة ، فهو قد أنهى طموحاته وأمنياته بجهله وبعده عن الجادة والصواب.
فما أجمل من ترك الخطأ حتى لو أتى هذا الخطأ بآلاف المنافع، ولكن هذا الخطأ ظاهره وباطنه سم العقارب وفحيح الأفاعي وميدان الجنون والدمار.
وما أفضل ممن ارتضى عيش الأسوياء ،وحظيرة السعداء ، وملاذ الأذكياء، فهم قلة بين الكثير من الأشقياء والبلهاء والتعساء الذين ظنوا طريق الخيبة والمخدرات والشذوذ والعري والرقص والتخلي عن طريق الأنبياء طريق الصواب.
سترى دوماً أن صاحب الطريق الشيطاني يعاني من البغض المجتمعي والنفور الأسري والابتعاد الواضح ممن حوله من الأطهار ومن ملكوا تلك النفوس السوية السليمة ،ويجتمع على هذا الشخص كل عربيد وصديق سوء وأصحاب المبادئ الوضيعة والقيم الساقطة والصوت المقزز ومن فقد كل المثل وشرد نحو طريق الشيطان باختياره وبمحض إرادته.
ولكنك تلحظ الفرق جلياً بين هذا الوضيع وبين من حكم عقله والتزم بمنهج قد رسمه لنفسه وأخذ على نفسه العهود على أن يظل عمره لا ينحني ولا ينكسر مهما صدمته رياح الشياطين، أو عاصفة المفسدين، أو بركان الحاقدين، فهو لا يتزعزع ولا يلين لأي تافه ،ولا يحركه أي غيور أو ناقم.
فمثل هذا يعيش سعيداً ولا يخاف إذا خاف الناس، ولا يهمه ما أهم الناس ،فهو يمتلك إيمان الملائكة ،وطريق الرسل، وقلب الأقوياء الذين رحبوا بالموت أينما حلَّ ، وصافحوا البلاء أينما نزل ، لأنهم يوقنون أن قدر الله لا يغيره حزن حزين أو بكاء عليل، أو صرخة صارخ، أو نقمة ناقم.
فقد كتب الله القدر قبل خلق السماوات والأرض وقبل خلق الإنسان ، فلا رادَّ لما كتب ، ولا مغير لما قدر ولطف.
ففي ظل ما نحن فيه من مخاوف وأمراض تخلع قلب كل ضعيف يجب علينا تقوية الإيمان بالقدر في القلب ، وبث روح اليقين في النفس.
وقتها فلا خوف ولا ذعر ولا قلق.
لتحميل الكتاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق